للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية البخاري (١): "أنه - صلى الله عليه وسلم - غدا هو وأبو بكر" وفيها زيادات وقصة في آخره.

٢ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُ المُؤَذِّنَ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوْ ذَاتِ المَطَرِ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقُولَ: "أَلاَ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ". أخرجه الستة (٢) إلا الترمذي. [صحيح]

قوله: "في حديث ابن عمر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر المؤذن" الذي في البخاري (٣) في باب الأذان للمسافر: "أنّ ابن عمر أذّن في ليلة باردةٍ بضَجْنانَ (٤)، ثم قال: صلوا في رحالكم، وأخبر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مؤذناً يؤذن ثم يقول على إثره: أن صلوا في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر" (٥)، انتهى.

وكلمة "أو" للتنويع (٦) لا للشك، وفي صحيح أبي عوانة (٧): "باردة أو ذات مطر أو ذات ريح".

قوله: "في السفر" ظاهره اختصاص ذلك بالسفر، فيختص بالمسافر، ويلحق به من تلحقه بذلك مشقة في الحضر، قياساً دون من لا تلحقه.


(١) في "صحيحه" رقم (٨٣٩).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٦٣٢)، ومسلم رقم (٢٣/ ٦٩٧)، وأبو داود رقم (١٠٦٢)، والنسائي (٢/ ١٥)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٧٣)، وابن ماجه رقم (٩٣٧).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ١١١ الباب رقم ١٨ باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة والإقامة ... - مع الفتح).
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٧١): بضَجْنَان: هو موضعٌ أو جبل بين مكة والمدينة.
وانظر: "المجموع المغيث" (٢/ ٣١٢).
(٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٦٣٢).
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١١٣).
(٧) في "مسنده" (٢/ ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>