للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعن علقمة" بالعين المهملة، وبعد لامه قاف، وهو ابن قيس (١) بن عبد الله النخعي الكوفي عمّ والده إبراهيم النخعي، يكنى أبا شبل.

كان يشبّه بعبد الله بن مسعود، وكان من الربّانيين.

"والأسود" هو ابن يزيد (٢) بن قيس بن عبد الله النخعي، أبو عمرو، وأبو عبد الرحمن الكوفي، مخضرم فقيه مكثر في الحديث.

قال إبراهيم: كان يختم القرآن كل ليلتين، وروي أنه حج ثمانين حجة.

قوله: "فقام ثم صلى بيني وبينه" أي: أنه أمّهما وقام وسطهما، وأخبر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك.

وقد عارض حديث ابن مسعود حديث جابر عند أحمد (٣) قال: "قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي المغرب، فجئت فقمت عن يساره فنهاني، فجعلني عن يمينه, ثم جاء صاحب لي فصففنا خلفه, فصلى بنا في ثوب واحد مخالف بين طرفيه".

وفي رواية: "قام [١٦٥ ب] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي، فجئت فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبَّار بن صخر فقام عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بأيدينا جميعاً، فدفعنا حتى أقامنا خلفه" رواه مسلم (٤) وأبو داود (٥).


(١) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧٠٨ - قسم التراجم)، وانظر: "التقريب" (٢/ ٣١ رقم ٢٨٦).
(٢) انظر: "التقريب" (١/ ٧٧ رقم ٥٧٩).
(٣) في "المسند" (٣/ ٣٢٦)، وهو حديث صحيح.
(٤) في "صحيحه" رقم (٣٠١٠).
(٥) في "السنن" رقم (٦٣٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>