قوله: "فقام أناس" أي: أنهم كانوا يصلون بصلاته وهو داخل الحجرة وهم خارجها. قوله: "ذكروا له" أفاد عبد الرزاق أن الذي خاطبه بذلك عمر - رضي الله عنه -. قوله: "إني خفت أن تكتب عليكم صلاة الليل" أي: تفرض عليكم. - وقد استدل البخاري في "صحيحه" (٢/ ٢١٣ رقم الباب ٨٠) بحديث عائشة - رضي الله عنها - على جواز أن يكون بين الإمام وبين القوم المؤتمين به حائط أو سترة. حيث قال: باب إذا كان بين الإمام وبن القوم حائط أو سترة. وقال الحسن: لا بأس أن تصلّي وبينك وبينه نهر. وقال أبو مجلز: يأتم بالإمام - وإن كان بينهما طريقٌ أو جدار، إذا سمع تكبير الإمام. (١) أخرجه البخاري رقم (٦٣٦)، ومسلم رقم (١٥١، ١٥٣/ ٦٠٢)، وأبو داود رقم (٥٧٢)، والنسائي رقم (٨٦١) وابن ماجه رقم (٧٧٥) , ومالك في "الموطأ" (١/ ٦٨ - ٦٩). وهو حديث صحيح. قوله: "إذا سمعتم" هو أخص من قوله في حديث أبي قتاد: "إذا أتيتم الصلاة" لكن الظاهر أنه من الموافقة؛ لأنَّ المسرع إذا أقيمت الصلاة يترجى إدراك فضيلة التكبيرة الأولى ونحو ذلك، ومع ذلك فقد نهى عن الإسراع. قوله: "فعليكم السكينة والوقار" السكينة: التأني في الحركات واجتناب العبث، والوقار في الهيئة كغضِّ البصر، وخفض الصوت وعدم الالتفات. انظر: "فتح الباري" (٢/ ١١٨). قوله: "ولا تسرعوا" فيه زيادة تأكيد، وعدم الإسراع أيضاً يستلزم كثرة الخطا، وهو معنى مقصور لذاته, وردت فيه أحاديث كحديث جابر عند مسلم: "إن بكل خطوة درجة" =