للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقال: حسن صحيح, ثم ذكر رواية الترمذي آخراً, ثم ذكر رواية أبي داود (١)، وفيها: "ثم أخّر الاعتكاف إلى العشر الأول - يعني من شوال".

وفي رواية (٢): قال: "اعتكف عشرين من شوال" انتهى.

وبه تعرف ما في رواية التفسير من الإجمال، والإبهام، والإهمال على أنّ ابن الأثير اختصر ما في أبي داود، ففيه: "ثم أخر الاعتكاف إلى العشر الأول - يعني: من شوال" قال أبو داود (٣): رواه ابن إسحاق، والأوزاعي عشراً، والمحفوظ عن يحيى بن سعيد نحوه، ورواه مالك (٤) [٦٧ ب/ ج].

٩٨/ ٢ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الْعَشْرَ الأَوْسَطَ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنَا فَقَالَ: "مَنْ كَانَ اعْتكَفَ فَلْيَرْجعْ إِلَى مُعْتكفِهِ فَإِنِّي رَأَيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ورَأَيْتُنِي كَأنِّي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ" فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مُعْتكفِهِ، وَهَاجَتِ السَّمَاءُ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلى عَرِيشً، فَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ وذَلِك ليلةَ الحادِي والعِشْرِين" أخرجه الشيخان (٥) [صحيح].

٩٩/ ٣ - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: "كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَعْتكِفُ في كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتكَفَ عِشْرِينَ".


(١) في "سننه" رقم (٢٤٦٢).
(٢) لأبي داود في "سننه" رقم (٢٤٦٦).
(٣) في إثر الحديث رقم (٢٤٦٤).
(٤) سقطت من المخطوط (ج) صفحة.
(٥) البخاري رقم (٢٠١٦) و (٢٠٣٦) و (٢٠٤٠) ومسلم رقم (١١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>