للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعلم أنه نقل الحافظ ابن (١) حجر: "أن عثمان كان إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء أربعاً أربعاً، ثم إذا خرج إلى منى وعرفه قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة" رواه أحمد (٢)، قال: بإسناد حسن.

وروي من طريق البيهقي (٣) عن عثمان: "أنه أتم بمنى ثم خطب فقال: إن القصر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنة صاحبيه، ولكنه حدث طغام (٤) - بفتح الطاء والمعجمة - فخفت أن يستنوا".

وعن ابن جريج (٥): (أن أعرابياً ناداه في منى: يا أمير المؤمنين ما زلت أصليها منذ رأيتك عام أول ركعتين).

قال (٦): وهذه [٢١٤ ب] طرق يقوي بعضها بعضاً.


(١) في "الفتح" (٢/ ٥٧١).
(٢) في "المسند" (٤/ ٩٤) بسند حسن.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (ج ١٩ رقم ٧٦٥) مختصراً. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٥٦ - ١٥٧)، وقال: رواه أحمد، وروى الطبراني بعضه في "الكبير" ورجال أحمد موثقون.
(٣) (٣/ ١٤٩ - ١٥٠).
(٤) قيل: من لا عقل له ولا معرفة، وقيل هم أوغاد الناس وأراذلهم.
وقيل: جمع طغامة. وهو الأحمق، والتطغم: التجاهل.
"القاموس المحيط" (ص ١٤٦٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١١٤).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٧١).
(٦) الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>