للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال (١): وحنش هذا هو أبو علي الرحبي، وهو حنش بن قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أحمد وغيره.

والعمل على هذا عند أهل العلم أن لا يجمع بين الصلاتين إلا في السفر أو بعرفة، ورخص بعض أهل العلم من التابعين في الجمع بين الصلاتين للمريض، وبه يقول أحمد، وإسحاق.

وقال (٢) بعض أهل العلم: يجمع بين الصلاتين للمطروبة يقول الشافعي وأحمد، وإسحاق، ولم يرَ الشافعي للمريض أن يجمع بين الصلاتين. انتهى كلام الترمذي.

قلت: ولا دليل فيه على أن الجمع كبيرة، بل دل على أنه قد أتى الجامع باب الكبائر، ولا يدل أنه دخل مرتكبها إليها، ويحتمل أنه أريد فعل باباً منها.

السابع: (حديث ابن عباس).

٧ - وعنه - رضي الله عنه - قال: "صَلىَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْعاً وَثْمَانِياً الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَالمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ، قال [أَيُّوبٍ] (٣): لَعَّلهُ في لَيْلَةٍ مَطيرَةٍ؟ قَالَ: عَسَى". أخرجه الستة (٤). [صحيح]

وزاد في رواية الشيخين (٥): قِيْلَ لِلرَّاوِيِ عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ أَظُنُّهُ أَخَّرَ الظُّهْرَ وَعَجَّلَ العَصْرَ، وَأَخَّرَ المَغْرِبَ وَعَجَّلَ العِشَاءَ، قَالَ: وَأَنَا أَظُنُّ ذَلِكَ. [صحيح]


(١) الترمذي في "السنن" (١/ ٣٥٦).
(٢) الترمذي في "السنن" (١/ ٣٥٧).
(٣) في (أ. ب) أبو أيوب والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٥٤٣)، ومسلم رقم (٧٠٥)، وأبو داود رقم (١٢١٤)، والنسائي رقم (٦٠٣) و"الموطأ" (١/ ١٤٤)، والترمذي رقم (١٠٨٧).
(٥) البخاري رقم (١١٧٤)، ومسلم رقم (٥٥/ ٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>