للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزهري: ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين. مات سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمان وخمسين، ودفن بالبقيع (١).

قال: "قالت صَفيَّة".

أقول: بنت حُيَيّ (٢) أم المؤمنين من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران، كانت تحت كنانة بن أبي الحُقَيق، فقتل يوم خيبر فاصطفاها النبي - صلى الله عليه وسلم - لنفسه وتزوجها، وجعل عتقها صداقها ماتت سنة خمسين، ودفنت بالبقيع.

وهذا الحديث ترجم له البخاري (٣) باب: "هل يَخْرُجُ المعتَكِف لحِوائِجِه إلى بابِ المَسْجِد".

قوله: رجلان من الأنصار.

أقول: قال الحافظ (٤): لم أقف على تسميتهما في شيء من كتب الحديث إلا أن ابن العطار في "شرح العمدة" زعم أنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر، ولم يذكر لذلك مسنداً. انتهى.

ووقع في رواية البخاري (٥): فأبصره رجل من الأنصار، بالإفراد.

قال ابن التين: وهم، ثم قال: ويحتمل تعدد القصة.


(١) انظر ترجمته في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (١/ ٣٦٠، ٥٤٤ - ٥٤٥) الطبقات لمسلم (٧٠٦) والعلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (٢/ ٣٥٠) (٢٤٤٠) و"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٨٦ - ٤٠١) و "الجرح والتعديل" (٦/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) انظر ترجمتها في "الاستيعاب" (ص ٩١٦ - ٩١٧) رقم (٣٣٧٢).
(٣) الباب رقم (٨) من كتاب الاعتكاف (٣٣) - (٤/ ٢٧٨ - مع الفتح).
(٤) في "الفتح" (٤/ ٢٧٩).
(٥) في "صحيحه" رقم (٢٠٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>