للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفي أخرى (١): "كَانَ يُخَفِّفُهُمَا حَتَّى أَقُولَ: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ القُرْآنِ".

- وفي أخرى للنسائي (٢): "كَانَ إِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ بَالأَذَانِ الأّوَّلِ مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الفَجْرِ بَعْدَ أَنْ يَسْتَبِينَ الفَجْرُ، ثُمَّ يَضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ". [صحيح]

قوله: "حتى أقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن"، كأنها تشكك في ذلك، ولكنه قد ثبت، ويأتي عند أبي داود (٣) من حديث ابن عباس: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فيهما بـ {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} (٤) الآية، وفي الثانية: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ} (٥) الآية".

وأخرج (٦) أيضاً عن أبي هريرة: "أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون - أي: في الأولى - وقل هو الله أحد - أي: في الثانية".

والمراد بهذا كله بعد الفاتحة.

قوله: "فركع ركعتين [٢٣٥ ب] خفيفتين" قيل الحكمة (٧) في تخفيفهما المسارعة إلى صلاة الصبح أول الوقت، وقيل: ليستفتح صلاة النهار بركعتين خفيفتين، كما كان يصنع في صلاة الليل.


(١) أخرجه البخاري رقم (١١٧١)، مسلم رقم (٩٢/ ٧٢٤).
(٢) في "السنن" رقم (١٧٦٢)، وهو حديث صحيح.
(٣) في "السنن" (١٢٥٩). أخرجه مسلم رقم (٧٢٧)، والنسائي رقم (٩٤٤)، وهو حديث صحيح.
(٤) سورة البقرة الآية (١٣٦).
(٥) سورة آل عمران الآية (٥٣).
(٦) في "السنن" رقم (١٢٥٦). وأخرجه مسلم رقم (٧٢٦)، وابن ماجه رقم (١١٤٨)، والنسائي رقم (٩٤٥).
(٧) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>