قلت: ترجمه ابن حجر في "لسان الميزان" (٣/ ٥٤٧ رقم ٤٢١٥)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. عن عمار بن ياسر أنّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال: "من صلَّى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر". قال الطبراني: تفرد به صالح بن قطن. - وأخرج الترمذي رقم (٤٣٥)، وابن ماجه رقم (١١٦٧) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلّى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهنَّ عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة". قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب، عن عمر بن أبي خثعم، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، وضعفه جداً. وهو حديث ضعيف جداً. - وأخرج الترمذي "السنن" (٣/ ٢٣٦) معلقاً، وابن ماجه رقم (١٣٧٣)، عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صلّى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة". وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٤٤٢): هذا إسناد ضعيف. يعقوب بن الوليد قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، وكان يصنع الحديث. وقال الحاكم: "يروي عن هشام بن عروة المناكير، قلت: واتفقوا على ضعفه". وهو حديث موضوع. (٢) أخرج البيهقي في "الشعب" رقم (٣٠٦٨)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٥٧)، في ترجمة زيد بن الحواري، عن أبي العالية عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجلوا الركعتين بعد المغرب لترفعا مع العمل". =