للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا". أخرجه الخمسة (١) إلاَّ أبا داود. [صحيح]

قوله: "حتى تورمت (٢) قدماه" أي: من طول قيامه، والمراد: قيامه في الليل.

وفي لفظ: "أو ساقاه" (٣)، وفي لفظ (٤): "حتى انتفخت"، وفي لفظ (٥): "حتى ترم أو تنتفخ"، وفي لفظ (٦): "حتى تفطر [٢٧٤ ب] قدماه"، وفي لفظ (٧): "تنفطر قدماه" كل ذلك في "الجامع" (٨).

قوله: "فقيل له" في رواية في "الجامع" (٩): أن القائل عائشة.

قوله: "عبداً شكوراً" أشكر الله على غفران ما تقدم وما تأخر، وفيه: أن العبادة تكون لاستجلاب المغفرة وللشكر عليها، وبالشكر يطلب المزيد: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (١٠).


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (١١٣٠، ٤٨٣٦، ٦٤٧١)، ومسلم رقم (٧٩/ ٢٨١٩)، والترمذي رقم (٤١٢)، والنسائي (٣/ ٢١٩).
(٢) انظر التعليقة المتقدمة.
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (١١٣٠).
(٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (١١٣٠)، ومسلم رقم (٧٩/ ٢٨١٩).
(٥) أخرجه البخاري رقم (٦٤٧١).
(٦) أخرجه البخاري رقم (٤٨٣٧)، ومسلم رقم (٨٠/ ٢٨٢٠).
(٧) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٨٣٧)، وفيه: حتى تتفطّر.
(٨) (٦/ ٦٤ - ٦٥).
(٩) انظر التعليقة المتقدمة.
(١٠) سورة إبراهيم الآية (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>