للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلل بعضهم هذه الزيادة وهو قوله: "فصلى عليه" بأن محمَّد بن يحيى لم يذكرها، وهو أضبط من محمود بن غيلان، قال: وتابع محمَّد بن يحيى نوح بن حبيب.

وقال غيره: كذا رواه عن عبد الرزاق والحسن بن علي ومحمد بن المتوكل ولم يذكر الزيادة. قال: وما أرى مسلماً ترك رواية محمود بن غيلان إلا مخافة هؤلاء، هذا آخر كلامه.

وقد خالفه (١) أيضاً إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه، وحميد بن زنجويه وأحمد بن المنصور الرمادي وإسحاق بن إبراهيم الدبري، فهؤلاء ثمانية من أصحاب عبد الرزاق خالفوا محمود بن غيلان في هذه الزيادة، وفيهم هؤلاء الحفاظ: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وحميد بن زنجويه. وقد أخرجه مسلم (٢) في صحيحه عن إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق ولم يذكر لفظه، غير أنه قال نحو رواية عقيل وحديث عقيل (٣) الذي أشار إليه ليس فيه ذكر الصلاة.

وقال أبو بكر البيهقي (٤): ورواه البخاري عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق، إلا أنه قال: "وصلى عليه" وهو خطأ لإجماع أصحاب عبد الرزاق على خلافه، ثم إجماع أصحاب الزهري على خلافه. هذا آخر كلامه.

وقد أخرج مسلم في صحيحه (٥) وأبو داود (٦) والترمذي (٧) .......................


(١) انظر: "فتح الباري" (١٢/ ١٣٠).
(٢) في "صحيحه" رقم (١٦٩١).
(٣) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (١٦/ ١٦٩١).
(٤) في "السنن الكبرى" (٨/ ٢١٨).
(٥) في "صحيحه" رقم (٢٤/ ١٦٩٦).
(٦) في "السنن" رقم (٤٤٢٠).
(٧) في "السنن" رقم (١٤٣٥)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>