كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصوم - الباب الأول: فى فضله وفضل شهر رمضان - ج: 6 - ص: 170

أخرجه الستة (١). [صحيح]

وقوله: "الصَّوْمُ لِي": أي لم يشاركني (٢) فيه أحد، ولا عبد به غيري، فإن سائر العبادات قد عبدت بها الكفار آلهتها، فأنا حينئذٍ أجزي به على قدر اختصاصه بي، وأنا أتولى الجزاء عليه بنفسي، ولا أكله إلى أحد غيري.

"وَالخُلُوفُ" (٣) بضم الخاء: تغير ريح فم الصائم من ترك الأكل والشرب.

"والرَّفَثُ" (٤): مخاطبة الرجل المرأة بما يريده منها، وقيل: هو التصريح بذكر الجماع، وهو الحرام في الحج على المحرم، وأما الرّفث في الكلام إذا لم يكن مع امرأة فلا يحرم لكن يستحب تركه.

"وَالصَّخَبُ" (٥): الضجة والجلبة.

قال المصنف - رحمه الله -: (كتاب الصوم).

أقول: هو لغة (٦): الإمساك ومثله الصيام.

---

(١) أخرجه البخاري رقم (١٨٩٤، ١٩٠٤)، ومسلم رقم (١١٥١)، وأبو داود رقم (٢٣٦٣)، والترمذي رقم (٧٦٤)، وابن ماجه رقم (١٦٩١)، والنسائي رقم (٢٢١٦، ٢٢١٧)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٣١٠)، وهو حديث صحيح.
(٢) انظر: "فتح الباري" (٤/ ١٠٧).
(٣) انظر: "غريب الحديث" للهروي (١/ ٣٢٥).
"المجموع المغيث" (١/ ٦١٠).
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٧٢)، "الفائق" للزمخشري (٢/ ٧٠).
(٥) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٥).
(٦) قاله النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٧/ ١٨٦).
وانظر: "القاموس المحيط" (ص ١٤٦٠).