للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أبغض الأسماء إلى الله خالد ومالك"، قال: وما أراه محفوظاً؛ لأنَّ في الصحابة من يسمى بهما، وقال: في القرآن تسمية خازن النار مالك. انتهى.

قال ابن حجر (١): إنَّ الحديث الذي ذكره الداودي هو بلفظ: "أحب الأسماء إلى الله ما سمى به، [وأصدقها] (٢) الحارث وهمام، وأكذب الأسماء خالد ومالك" (٣) الحديث. وهو من رواية أحد الضعفاء, ومن مناكيره.

الحديث الخامس:

١١٨/ ٦ - وَعَن جَابِر - رضي الله عنه - قَالَ: أَرَادَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى وَبَرَكَةَ وَأَفْلَحَ وَيَسَارٍ وَنَافِعٍ وَبِنَحْوِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ بَعْدُ عَنْهَا، ثُمَّ قُبِضَ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْها. أخرجه مسلم (٤) وأبو داود (٥)، واللفظ له.

زاد أبو داود (٥) - رحمه الله -: فإن الرجلَ يقولُ: أثَمَّ بركةُ؟ فيقولون: لا. [صحيح].


(١) في "الفتح" (١٠/ ٥٨٩).
(٢) بياض في المخطوط, والمثبت من الفتح.
(٣) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٣٢) من طريق إبراهيم بن الفضل عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً: وذكره.
قال ابن عدي: وإبراهيم بن الفضل مع ضعفه يكتب حديثه, وعندي أنه لا يجوز الاحتجاج بحديثه, وإبراهيم الخوارزمي عندي أصلح منه.
(٤) في "صحيحه" رقم (٢١٣٨).
(٥) في "سننه" رقم (٤٩٦٠)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>