للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: حديث مَعْدَان:

٣ - وعن معدان بن طلحة: أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَاءَ فَأَفْطَرَ، وَأنَّه سَأَلَ ثَوْبَانَ - رضي الله عنه - عَنْ ذلِكَ؟ فَقَالَ: صَدَقَ، أَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ. أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [صحيح]

بفتح الميم وسكون العين المهملة فدال مهملة ابن طلحة، وهو أصح من رواية من قال: أبو طلحة، وقال الترمذي (٣): ابن أبي طلحة أصح.


(١) في "السنن" رقم (٢٣٨١).
(٢) في "السنن" رقم (٨٧) وفي "العلل" (١/ ١٦٦ - ١٦٧)، وأخرجه أحمد (٦/ ٤٤٣)، والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (٣١٠٨)، والدارمي رقم (٨)، وابن خزيمة رقم (١٩٥٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (١٦٧٥)، وفي "شرح معاني الآثار" (٢/ ٢٩٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٤٤)، وابن حبان رقم (١٠٩٧)، والحاكم (١/ ٤٢٦)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٦٠) من طرق.
قال الترمذي في "العلل الكبير" (١/ ١٦٨): سألت محمداً - أي البخاري - عن هذا الحديث، فقال: جوَّد حسين المعلم هذا الحديث.
وقال الترمذي في "السنن": وحديث حسين أصح شيء في هذا الباب.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٤٤): "وإسناد هذا الحديث مضطرب، واختلفوا فيه اختلافاً شديداً والله أعلم.
فتعقبه ابن التركماني في الجوهر النقي فقال: "أخرجه الترمذي، ثم نقل كلام الترمذي المتقدم - وقال ابن منده: هذا إسناد متصل صحيح، ثم قال ابن التركماني: وإذا أقام ثقة إسناداً أعتمد، ولم يبال بالاختلاف, وكثير من أحاديث الصحيحين لم تسلم من مثل هذا الاختلاف.
وخلاصة القول: أن حديث أبي الدرداء حديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "السنن" (١/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>