للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنَّها لم تعينها، ولا ينافي حديث ابن عباس (١)؛ لأنَّه عين ما لم تعرفه عائشة من التعيين.

قوله: "أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي".

قلت: وقال: [٣٨ ب] حديث حسن صحيح.

الرابع: حديث أبي ذر:

٤ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: "مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ". فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (٢) اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ" (٣). أخرجه الترمذي (٤) والنسائي (٥). [صحيح]


(١) تقدم.
وقد وقع الاتفاق بين العلماء على أنه يستحب أن يكون الثلاث المذكورة في وسط الشهر كما حكاه النووي في "شرح صحيح مسلم" (٨/ ٤٩).
وقال النووي في "المجموع شرح المهذب" (٦/ ٤٣٦): (وأتفق أصحابنا على استحباب صوم أيام البيض، قالوا هم وغيرهم: وهي اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، هذا هو الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور من أصحابنا وغيره، وفيه وجه لبعض أصحابنا، حكاه الصميري والماوردي، والبغوي وصاحب البيان وغيرهم أنها الثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر، وهذا شاذ ضعيف يرده الحديث السابق في تفسيرها - تقدم - وقول أهل اللغة أيضاً وغيرهم.
وأما سبب تسمية هذه الليالي بيضاً، فقال ابن قتيبة والجمهور؛ لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها، وقيل: غير ذلك.
وانظر: "فتح الباري" (٤/ ٢٢٧).
(٢) سورة الأنعام الآية: (١٦٠).
(٣) سورة الأنعام الآية: (١٦٠).
(٤) في "السنن" رقم (٧٦٢)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٥) في "السنن" رقم (٢٤٢٣)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>