كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في واجبات الصوم وسننه وأحكامه - تعجيل الفطر - ج: 6 - ص: 293

١ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ".أخرجه الثلاثة (١) والترمذي (٢). [صحيح]

قوله: "لا يزال الناس بخير". من اتباع السنة وغيرها "ما عجلوا الفطر". زاد أحمد (٣): "وأخروا السحور"، وزاد أبو داود (٤) وابن خزيمة (٥): "لأنَّ اليهود والنصارى يؤخرون الإفطار"، ومعناه لا تزال أُمتي منتظماً أمرها وهم بخير (٦) ما داموا محافظين على هذه السنة، فإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه, والمراد الإفطار بعد تحقق الغروب.

[قوله] (٧): "أخرجه الثلاثة والترمذي".

قلت: حديث (٨) سهل بن سعد حديث حسن صحيح، وهو الذي اختاره أهل العلم

---

(١) البخاري في "صحيحه" رقم (١٩٥٧)، ومسلم رقم (٤٨/ ١٠٩٨)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٢٨٨ رقم ٦).
(٢) في "السنن" رقم (٦٩٩).
وأخرجه أحمد (٥/ ٣٣١)، وابن ماجه رقم (١٦٩٧)، وابن حبان رقم (٣٥١٠)، والحاكم (١/ ٤٣٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٣)، وعبد الرزاق في "مصنفه" رقم (٧٥٩٢)، والدارمي (٢/ ٧)، وابن خزيمة رقم (٢٠٥٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٥٩٦٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١٣٦).
وهو حديث صحيح.
(٣) في "المسند" (٥/ ٣٣١).
(٤) في "السنن" رقم (٢٣٥٣)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٥) في "صحيحه" رقم (٢٠٥٩).
(٦) انظر: "فتح الباري" (٤/ ١٩٩).
(٧) سقطت من (أ. ب).
(٨) أي: قال الترمذي في "السنن" (٣/ ٨٢).