للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادس: حديث أبي الدرداء:

٦ - وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلاَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَابْنُ رَوَاحَةَ - رضي الله عنه -. أخرجه الشيخان (١) وأبو داود (٢). [صحيح]

قوله: ["في بعض أسفاره"(٣) في رواية مسلم (٤): "في شهر رمضان".

"في حر شديد". قال الحافظ ابن حجر (٥): وبهذه الزيادة يتوجه الرد على أبي محمد ابن حزم في زعمه أنَّ حديث أبي الدرداء هذا لا حجة فيه؛ لأنَّه يحتمل أن يكون ذلك الصوم تطوعاً، وهذه السفرة غير سفرة الفتح؛ لأنَّه ذكر فيها عبد الله بن رواحة وهو استشهد قبل الفتح، فهي غزوة أخرى.

قال الحافظ ابن حجر (٦): ولا يصح حمل هذا السفر على أنَّه كان يوم بدر؛ لأنَّ أبا الدرداء لم يكن حينئذٍ أسلم، وفيه دلالة على صحة الصوم في السفر.

قوله: "وما فينا صائم إلاَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن رواحة".

هو عبد الله الذي استشهد في غزوة مؤتة.

قوله: "أخرجه الشيخان وأبو داود".


(١) أخرجه البخاري رقم (١٩٤٥)، ومسلم رقم (١٠٨/ ١١٢٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٤٠٩)، وهو حديث صحيح.
(٣) هذا اللفظ لم يذكره المصنف، وكذا ابن الأثير، وأخرجه بهذا اللفظ البخاري رقم (١٩٤٥)، ومسلم في صحيحه رقم (١٠٩/ ١١٢٢).
(٤) أخرجها مسلم في صحيحه رقم (١٠٩/ ١١٢٢).
(٥) في "فتح الباري" (٤/ ١٨٢).
(٦) في "فتح الباري" (٤/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>