مثله بأن ذهب له والد، أو عم، أو أخ لمن لا جدّ له، ولا والد له خلف الله عليك بغير ألف.
أي: كان الله خليفة منه عليك.
قوله: "وأنا امرأة غيور" (١) يقال: امرأة غيور، وغيرى، ورجل [٧٧ ب] غيور، وغيران، وقد جاء فعول في صفات المؤنث كثير نحو: امرأة عروس وعروب وضحوك لكثيرة الضحك، وعقبة كاؤد (٢).
قوله: "أن يذهب بالغَيْرة" هي بفتح الغين المعجمة.
قوله: "إلاَّ أجره الله" هو بقصر الهمزة ومدها، والقصر أفصح، وأشهر كما سبق.
قوله: "ثم عزم الله لي". العزم صدق الإرادة واستجماعها.
قوله: "أخرجه مسلم ومالك وأبو داود والترمذي" وقال (٣): حسن صحيح أخرجه مختصراً.
الثالث:
٣ - وعن أبي سنان قال: دَفَنْتُ ابْنِي سِنَانًا وَأَبُو طَلْحَةَ الخَوْلاَنِيُّ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ القَبْرِ، فَلمَّا فَرَغْتُ قَالَ: أَلاَ أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ، قَالَ الله لمِلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ". أخرجه الترمذي (٤). [حسن]
(١) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٣٣).
(٢) ذكره النووي في "شرح صحيح مسلم" (٦/ ٢٢١).
(٣) في "السنن" (٥/ ٥٣٣).
(٤) في "السنن" رقم (١٠٢١). =