للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هي أمّ [قريع] (١) غير منسوبة, وفي "فتح الباري (٢) " هي: سُعَيرة، بمهملتين مصغر، وذكر [عبد الغني بن سعيد] (٣) في "المبهمات" (٤) أنَّ هذه المرأة ماشطة خديجة التي كانت تعاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالزيارة, قال: وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أنَّ الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من الخلط، انتهى.

قوله: "أصرع" في "المصباح" (٥): الصرع علة تعترض في الدماغ ومجاري الأعصاب من غلظ الرطوبة. انتهى.

قلت: هذا أحد نوعي الصرع، وقد قرر ابن القيم (٦) أنَّه يكون من ذلك ومن الجن، وبين ذلك، وذكر قصصاً من ذلك.

قوله: "ولك الجنة". أي: سبب الصبر على تلك العلة ومنه شدة إيمانها ويقينها.

"وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، قالت: أصبر، فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها".


(١) كذا في "المخطوط" والذي في "أسد الغابة" أم قرثع، وفي "الاستيعاب" أم زفر، وكذلك في "الإصابة" (٨/ ٣٩٦ رقم ١٢٠٣١).
(٢) (١٠/ ١١٥).
(٣) في (أ. ب) ابن سعد وعبد الغني وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من "الإصابة" (٨/ ٣٩٦ رقم ١٢٠٣١) وانظر: "فح الباري" (١٠/ ١١٥).
(٤) ذكره ابن حجر في "الإصابة" (٨/ ٣٩٦ رقم ١٢٠٣١).
(٥) ليس كذلك والذي في "المصباح المنير" (ص ١٢٩). والصرع داء يشبه الجنون وصرع بالبناء للمفعول فهو مصروع، والصريع من الأغصان ما تهدّل وسقط إلى الأرض ...
وقال صاحب "القاموس المحيط" (ص ٩٥٢) الصرع: علة تمنع الأعضاء النفسية من أفعالها منعاً غير تام، وسببه شدة تعرض في بعض بطون الدماغ، وفي مجاري الأعصاب المحركة للأعضاء من خلط غليظ أو لزج كثير، فتمتنع الروح عن السلوك فيها سلوكاً طبيعياً فتتشنج الأعضاء.
(٦) انظر: "عدة الصابرين" (ص ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>