للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، فقال: انظرا" أي: اسمعا. "ماذا يقول لعُوَّاده" جمع عائد من يعود المريض.

قوله: "أخرجه مالك".

قلت: وهو حديث مرسل.

الثامن:

٨ - وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - الله عنه قال: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ, فَقُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلاَ تَدْعُو لَنَا؟ فَقَالَ: "قَدْ كانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرضِ، فَيُجْعَلُ فِيهَا، ثُمَّ يُؤْتَى بِالمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ, فَيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ، مَا دُونَ لَحمِهِ وَعَظْمِهِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ, وَالله لَيُتِمَّنَّ الله تعالى هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، فَلاَ يَخَافُ إِلاَّ الله، أوَ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ, وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ". أخرجه البخاري (١)، وأبو داود (٢)، والنسائي (٣). [صحيح]

حديث (خباب) بفتح المعجمة وموحدة ثقيلة آخره موحدة.

"ابن الأرت" بفتح الهمزة وسكون الراء، فمثناة فوقية - وخباب صحابي تقدم ذكره.

قوله: "قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه [٧٩ ب] وآله وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة". ذكر هذا لتحقيق وقت الشكوى من تقرير حفظ الرواية.

قوله: "فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ " وذلك أنَّهم كانوا في شدة من أذية الكفار لهم، وكان خباب ممن أسلم قديماً قبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم وهو ممن عُذب في الله على إسلامه فصبر، وهو مهاجري، شهد بدراً وما بعدها.


(١) في "صحيحه" رقم (٣٦١٢)، (٣٨٥٢، ٦٩٤٣).
(٢) في "السنن" رقم (٢٦٤٩).
(٣) في "السنن" رقم (٥٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>