للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الشيخان (١) والنسائي (٢). [صحيح]

قوله: "قال رجل" أي: من بني إسرائيل.

"لأتصدقن الليلة بصدقة". هذا من باب الالتزام كالنذر مثلاً، والقسم فيه مقدر، كأنَّه قال: والله لأتصدقن (٣).

قوله: "فأصبحوا يتحدثون" كأنَّه عن وحي إلى بعض أنبياء بني إسرائيل الموجودين.

قوله: "تُصدق" مبني للمجهول "الليلة على سارق" وكأنَّه سمع ذلك "فقال: اللهم لك الحمد" قاله حمداً على المكروه تفويضاً (٤) إلى الله، حيث وقعت صدقته في غير مستحقها وهو لا يريد ذلك.

قوله: "فأتى" قيل: أتاه آتٍ، وقيل: أوحي إلى نبي ذلك الزمان فأخبره بذلك.

زاد الطبراني (٥) وأبو نعيم (٦): "في منامه فبشره الله بقبول صدقته"؛ لأنَّه لم يقصد واحداً من الثلاثة، إنما اتفق ذلك ثم أخبره - تعالى - بفائدة صدقته على كل واحد، وأنَّه ينفع بها من وقعت له، فيكون للمتصدق أجر استعفاف السارق، واستعفاف الزانية، واعتبار الغني.

والحاصل أنَّ الصدقة بحسن النية لا تكون إلاَّ جالبة خيراً للمتصدق.

قوله: "أخرجه الشيخان والنسائي".


(١) أخرجه البخاري رقم (١٤٢١)، ومسلم رقم (٧٨/ ١٠٢٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٥٢٣)، وأخرجه أحمد (٢/ ٣٥٠).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٩٠)، وهو حديث صحيح.
(٤) رجحه الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٩٠).
(٥) لم أقف عليه.
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٩٠).
وأخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٠)، وفيه: " ... فأري في المنام إن صدقتك قد قبلت، ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>