للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حدَّاثاً" في "النهاية" (١): جماعة يتحدَّثون، جمع على غير قياس، حملاً على نظيره، نحو: سامر وسُمَّار، فإن السُّمَّار المحدِّثون، انتهى.

واعلم أنّ الحديث قدّمه ابن الأثير (٢) في حرف الدال المهملة في الدعاء عند النوم، وذكر له روايات عدة واختلافاً في ألفاظه، والمصنف لم يأت به في أدعية [١٠٥ ب] النوم ولم يذكره إلاّ هنا.

قوله: "فغدا علينا" في رواية (٣): "فغدا علينا ونحن في لِفَاعِنَا، فجلس عند رأسها، فأدخلت رأسها في اللِّفَاعِ حياءً من أبيها فقال: ما كانت حاجتك أمس إلى آل محمد؟ فسكتت مرتين، فقال: أنا والله أحدثك .. " فذكر نحوه.

وفي رواية (٤): "أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسأله فلم تره، فأخبرت بذلك عائشة, فلما جاء أخبرته فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري".

وألفاظه كثيرة مجتمعة على معنى واحد هو شكاء فاطمة - رضي الله عنها - ما تلقاه من أعمال [منازلها] (٥) وطلبها لخادم، ومنعه - صلى الله عليه وسلم - لها صيانة لها عن الدنيا، وأمرها بأن تعمل عمل أهلها وعلَّمها من الذكر ما هو خير لها من خادم.

وقد استدل بالحديث أنه يجب على الزوجة خدمة زوجها والقيام بمؤنة منزلها.


(١) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٤٣).
(٢) "الجامع" (٦/ ٢٥٣ - ٢٥٤ رقم ٢٢٤٠).
(٣) أخرجها أبو داود في "السنن" رقم (٥٠٦٣). وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجها مسلم في "صحيحه" رقم (٢٧٢٧).
(٥) كذا في المخطوط، ولعلها (منزلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>