للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "جلس إحدى عشرة امرأة" في الرواية: "أنهن كنّ في زمن الجاهلية".

وفي رواية: "أنهن من بطن من بطون اليمن".

وفي رواية: تعيين البطن، وأنهن من خثعم، وظاهر سياق المصنف أنه موقوف على عائشة - رضي الله عنها -[١٠٨ ب]، وقد روي مرفوعاً بطوله إليه - صلى الله عليه وسلم - من طرف ولكنه نقل القاضي عياض (١) عن أبي بكر الخطيب: أنّ المرفوع منه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو قوله لعائشة: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع". وما عداه فمن كلام عائشة حدّثت به النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -.

قال (٢): بيّن ذلك عيسى بن يونس في روايته، وأبو أويس وأبو معاوية الضرير.

وقال أبو الحسن الدارقطني (٣): الصحيح عن عائشة: أنها هي حدّثت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصة النسوة فقال لها حينئذٍ: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع".

قوله: "فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً".

اعلم أنه قد استشكل سماعه - صلى الله عليه وسلم - لهذا الحديث، وتحديث عائشة به؛ لأنه غيبة.

قال القاضي (٤): إنه استدل بعض العلماء بهذا الحديث على جواز الغيبة إذا ذكرت فيمن لا يعرف.


= ومعناه: أنا لك، وتكون (كان) زائدة، أو تكون على بابها، ويراد بها الاتصال، أي كنت لك فما مضى وأنا كذلك، أو على بابها، أو كنت لك في قضاء الله وسابق علمه كأبي زرع في إحسانه ومحبته لها.
(١) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٧/ ٤٧٠ - ٤٧١).
(٢) القاضي عياض في "إكمال العلم" (٧/ ٤٧٠).
(٣) قاله الحافظ في "الفتح" (٩/ ٢٥٧).
(٤) في "إكمال المعلم" (٧/ ٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>