للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الترمذي (١). [صحيح]

قوله: "وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك".

عقد البخاري (٢) باباً للقيام فقال: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى سيّدكم".

قال في "الفتح" (٣): هذه الترجمة معقودة لحكم قيام القاعد للداخل، ولم يجزم فيها بحكم (٤).

قال ابن بطال (٥): في هذا الحديث - يعني حديث: "قوموا إلى سيدكم" - أمر الإمام الأعظم بإكرام الكبير من المسلمين، ومشروعية إكرام أهل الفضل في مجلس الإمام الأعظم، والقيام لغيره من أصحابه، وإلزامه الناس كافة بالقيام إلى الكبير منهم.

قال (٦): وقد منع من ذلك قوم واحتجوا بحديث أبي أمامة (٧): "خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوكئاً على عصا، فقمنا [١٢٣ ب] إليه فقال: "لا تقوموا كما [تقوم] (٨) الأعاجم بعضهم لبعض".

وأجاب عنه الطبري (٩) بأنه حديث ضعيف (١٠) مضطرب السند، فيه من لا يعرف.


(١) في "السنن" رقم (٢٧٥٤). وهو حديث صحيح.
(٢) في "صحيحه" (١١/ ٤٩ الباب رقم ٢٦ - مع الفتح).
(٣) (١١/ ٤٩).
(٤) وتمام العبارة كما في "الفتح": بحكم للاختلاف, بل اختصر على لفظ الخبر كعادته.
(٥) في "شرحه لصحيح البخاري" (٩/ ٤٣ - ٤٤).
(٦) أي: ابن بطال في "شرحه لصحيح البخاري" (٩/ ٤٣).
(٧) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٥٢٣٠)، وابن ماجه رقم (٣٨٣٦). وهو حديث ضعيف.
(٨) كذا "المخطوط" و"شرح صحيح البخاري" لابن بطال. والذي في "سنن أبي داود وابن ماجه" يعظم.
(٩) ذكره ابن بطال في "شرحه للبخاري" (٩/ ٤٣).
(١٠) أي: حديث أبي أمامة، وهو كما قال: حديث ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>