كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصحبة - الفصل الخامس عشر: في الهجران والقطيعة - ج: 6 - ص: 652

حديث [١٨٠ ب] أبي خراش: بكسر الخاء المعجمة فراء بعد الألف شين معجمة، اسمه حدرد بن أبي حَدْرَدْ، كما في "التقريب" (١) وقال: صحابي ليس له إلا حديث واحد.

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه" لفظ أبي داود (٢): "كسفكه" وهذا تغليظ شديد في الهجر هذه المدة، والمراد أنهما سواء في أصل التحريم وإن كان البادئ بالفعل أغلظ.

قوله: "أخرجه أبو داود" سكت عليه المنذري (٣)، وجاء في نسخة من "جامع الأصول"، وسنده صحيح على شرط مسلم لم يتكلم على أحد من رجاله.

الرابع: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

٤ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُعْرَضُ الأَعْمَالُ في كُلَّ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ الله - عز وجل - في ذلِكَ لِكُلِّ امْرِئ لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئاً إلاَّ مَنْ كانَتْ بَيْنَهُ وَبيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ. فَيَقُولُ: اتُرْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا". أخرجه مسلم (٤) ومالك (٥) وأبو داود (٦) والترمذي (٧). [صحيح]

---

= وأخرجه البخاري في "الأدب" (٤٠٤، ٤٠٥)، وأحمد في "المسند" (٤/ ٢٢٠)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٢ رقم ٧٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٦٣)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٦٦٣١)، وفي "الآداب" رقم (٣٠٢). وهو حديث صحيح.
(١) (١/ ١٥٦ رقم ١٧٨).
(٢) في "السنن" رقم (٤٩١٥) والذي فيه كسفك.
(٣) في "مختصر السنن" (٧/ ٢٣٢ - ٢٣٣).
(٤) في "صحيحه" رقم (٢٥٦٥).
(٥) في "الموطأ" (٢/ ٩٠٨ - ٩٠٩ رقم ١٧).
(٦) في "السنن" رقم (٤٩١٦).
(٧) في "السنن" رقم (٢٠٢٣)، وهو حديث صحيح.