للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وقال: أخرجوهم" الظاهر أن الضمير للأول، وأما النساء (١)؛ فإنه منهي عن إخراجهن لعظم المفسدة التي تترتب عليه، ولما تقدم من الأمر بإخراج المخنثين.

قوله: "أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي".

قلت: وقال (٢): حسن صحيح.

الثامن: حديث أم سلمة - رضي الله عنها -.

٨ - وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الحَارِثِ - رضي الله عنها -. فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالِحجَابِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "احْتَجِبَا مِنْهُ". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! أَليْسَ هَوَ أَعْمَى لاَ يُبْصِرُنَا وَلاَ يَعْرَفْنَا؟ فَقَالَ: "أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلسْتُمَا تُبْصرَانِهِ؟ ". أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤) وصححه. [ضعيف]


(١) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٣٣٣ - ٣٣٤).
(٢) في "السنن" (٥/ ١٠٦).
(٣) في "السنن" رقم (٤١١٢).
(٤) في "السنن" رقم (٢٧٧٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (٦/ ٢٩٦)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٢٨٩)، وأبو يعلى رقم (٦٩٢٢)، وابن حبان رقم (٥٧٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٢٣ رقم ٦٧٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٩١ - ٩٢)، والخطيب في "تاريخه" (٣/ ١٧) من طرق.
إسناده ضعيف، نبهان - وهو مولى أم سلمة ومكاتبها - لم يذكروا في الرواة سوى الزهري، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة.
قال الدارقطني في رواية محمد بن عبد الرحمن: غير محفوظ، وقال ابن حزم في "المحلى" (١١/ ٣): (لا يوثق).
وقال الإمام أحمد كما في "المغني" (٩/ ٥٠٧): نبهان روى حديثين عجيبين:
الأول: حديث أم سلمة ولفظه: "إذا كان لإحداكن مكاتب, فكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه".
والثاني: هذا الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>