للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه مسلم (١). [صحيح]

"قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع إحدى نسائه" الذي تقدم في الاعتكاف أنها صفية إذا كانت القصة، وتقدم الحديث هنالك عن علي بن الحسين عن صفية، إلا أنه هنا قال: فمر به رجل. وفي حديث صفية: أنهما رجلان من الأنصار، وأنهما لما رأياه - صلى الله عليه وسلم - مع صفية أسرعا فقال: "على رسلكما إنها صفية".

"فدعاه فقال: هذه زوجتي، فقال الرجل: يا رسول الله! من كنت أظن به" أي سوءاً [١٨٨ ب]. "فلم أكن أظن بك" سوءاً لعلمي بحالك.

"فقال: إن الشيطان يجري (٢) من ابن آدم مجرى الدم" تقدم تمامه في الاعتكاف بلفظ: "وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً. أو قال: شيئاً".

وتقدم الكلام على جري الشيطان مجرى الدم وأنه حقيقة، وفي الحديث (٣) رفع الإنسان عن نفسه التهمة، والحرص على المؤمن أن لا يظن بأخيه سوءاً، وأن ظن السوء بالمؤمن من قذف الشيطان في القلوب.

قوله: "أخرجه مسلم" وتقدم أن حديث صفية أخرجه الشيخان (٤) وأبو داود (٥).


(١) في "صحيحه" رقم (٢١٧٤).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (١٢٨٨)، وأبو داود رقم (٤٧١٩)، وأبو يعلى رقم (٣٤٧٠)، وأبو عوانة (١/ ٤٨٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (١٠٨).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٤/ ٢٨٠).
(٣) انظر: "فوائد الحديث في فتح الباري" (٤/ ٢٨٠).
(٤) "البخاري" رقم (٢٠٣٥، ٢٠٣٨، ٢٠٣٩، ٣١٠١، ٣٢٨١، ٦٢١٩)، ومسلم في "صحيحه" رقم (٢٤/ ٢١٧٥).
(٥) في "السنن" رقم (٢٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>