للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.

٢ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ". أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [حسن]

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تصاحب إلا مؤمناً" لأن الصاحب عنوان من يصحبه ودليل عليه كما قال: [١٨٩ ب].

وكل قرين بالمقارن يقتدي.

"ولا يأكل طعامك إلا تقي" لأنه يتقوى به على الإتيان بالطاعات، وعكسه الفاسق؛ فإنه يتقوى به على خلاف ذلك، وهذا حث على الأولى، والأرجح وإن جاز خلافه.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي" وتكلم عليه (٣).

الثالث: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.


= قال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٥٦٩) قوله: (باب قول الرجل جعلني الله فداك)، أي: هل يباح أو يكره؟ وقد استوعب الأخبار الدالة على الجواز أبو بكر بن أبي عاصم في أول كتابه: "آداب الحكماء" وجزم بجواز ذلك فقال: للمرء أن يقول ذلك لسلطانه ولكبيره ولذوي العلم، وعن أحب من إخوانه غير محظور عليه ذلك، بل يثاب عليه إذا قصد توقيره واستعطافه، ولو كان ذلك محظوراً لنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - قائل ذلك، ولأعلمه أن ذلك غير جائز أن يقال لأحد غيره.
(١) في "السنن" رقم (٤٨٣٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٣٩٥).
وأخرجه أحمد (٣/ ٣٨)، وابن حبان رقم (٥٦٠)، والحاكم (٤/ ١٢٨)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٣٤٨٤)، والدارمي (٢/ ١٠٣)، وأبو يعلى رقم (١٣١٥)، والطيالسي رقم (٢٢١٣)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٩٣٨٣) من طرق.
وهو حديث حسن.
(٣) في "السنن" (٤/ ٦٠١) وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>