للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَك مِنْ القُرْآنِ". أخرجه الستة (١). [صحيح]

"قال: جاءت امرأة" قال في "الفتح" (٢): لم أقف على اسمها.

"إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله! جئت أهب نفسي لك" أي: أمر نفسي؛ لأن الحر لا تملك رقبته.

"فنظر إليها فصعّد النظر إليها وصوّبه" في "النهاية" (٣) صعد في النظر وصوّبه أي: نظر إليّ أعلاي وأسفلي، وتأملني. وهو دليل على جواز النظر إلى من يراد نكاحها.

وقال الحافظ ابن حجر (٤) ما لفظه: تحرر عندي أنه كان لا يحرم عليه - صلى الله عليه وسلم - النظر إلى المؤمنات الأجنبيات بخلاف غيره.

"فطأطأ رأسه، فلما رأت" المرأة "أنه" - صلى الله عليه وسلم -.

"لم يقض فيها شيئاً جلست، فقام رجل" قال في "الفتح" (٥): أيضاً لم أقف على اسمه.

"فقال: يا رسول الله! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: هل عندك من شيء؟ " تجعله صداقاً.


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٢٣١٠)، (٥١٣٥)، ومسلم رقم (٧٧/ ١٤٢٥)، وأبو داود رقم (٢١١١)، والترمذي رقم (١١١٤)، والنسائي (٦/ ١١٣)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٥٢٦).
(٢) (٩/ ٢٠٦).
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣١).
وانظر: "المجموع المغيث" (٢/ ٢٧٠).
(٤) في "فتح الباري" (٩/ ٢١٠).
(٥) (٩/ ٢٠٧) ووقع في رواية للطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٦ رقم ٥٥٦١)، فقام رجل أحسبُه من الأنصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>