للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شأنك، أو ما وراءك؟ أو: أحدث لك شيء.

"يا عبد الرحمن! قال: تزوجت امرأة أنصارية، قال: فما سقت إليها" أي: من صداق.

"قال: وزن نواة من ذهب" قيل: المراد نواة التمر (١)، وقيل: النواة من الذهب عبارة عن ما قيمته خمسة (٢) دراهم من الورق. وجزم به الخطابي (٣)، واختاره الأزهري (٤)، ونقله القاضي (٥) عياض وأكثر العلماء (٦).

"قال: أولم" الوليمة (٧): طعام العرس أو كل طعام صنع لدعوة وغيرها، وأولم صنعها.

"ولو بشاة" دليل على أنها تستحب الوليمة ولا تنقص من شاة، ولا حد لقدرها المجزي، بل على أي شيء أولم به من الطعام حصلت الوليمة، وأما وقتها؛ فقال القاضي عياض (٨) عند مالك (٩) وغيره استحبابها عند الدخول، واستحبها جماعة من المالكية عند


(١) ورد بأن نوى التمر يختلف في الوزن فكيف يجعل معياراً لما يوزن به, "فتح الباري" (٩/ ٢٣٤).
(٢) قال الشافعي: النواة: ربع النشَّ، والنشّ: نصف أوقية, والأوقية, أربعون درهماً، فتكون النواة: خمسة دراهم.
(٣) في "معالم السنن" (٢/ ٥٨٤ - مع السنن).
(٤) في "تهذيب اللغة" (١٥/ ٥٥٧).
(٥) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٤/ ٥٨٧).
(٦) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٣٤).
(٧) قال الأزهري في "تهذيب اللغة" (١٥/ ٤٠٦) الوليمة مشتقة من الولم وهو الجمع؛ لأنه الزوجين يجتمعان. وقال ابن الأعرابي: أصلها: تمام الشيء واجتماعه، وتقع على كل طعام يتخذ لسرور، وتستعمل في وليمة الأعراس بلا تقييد، وفي غيرها مع التقييد فيقال مثلاً: وليمة مأدبة.
"لسان العرب" (١٢/ ٦٤٣)، "فتح الباري" (٩/ ٢٤١).
(٨) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٤/ ٥٨٨).
(٩) انظر: "التمهيد" (١١/ ١٤٠ - ١٤٢) الفاروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>