للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ولمسلم (١) في أخرى: قَالَ عَبْدُ الله يَقُولُ نَاسٌ: إِذَا قَعَدْتَ لِحَاجَتِكَ، فَلَا تَقْعُدْ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، وَلَا بَيْتِ المَقْدِسِ، لَقَدْ رَقِيتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ حَفْصَةَ - رضي الله عنها - وَذَكَرَ الحَدِيثَ. [صحيح]

"قال: ارتقيت فوق بيت حفصة" في أبي داود (٢): "ولقد ارتقيت على ظهر البيت" وليس فيه "لبعض حاجتي".

"فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته مستقبل الشام، مستدبر القبلة" قال الحافظ (٣): إنه لم يقصد ابن عمر الإشراف على النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحالة، وإنما صعد السطح لحاجته فحانت منه إلتفاتة، نعم، لما اتفقت له رؤيته في تلك الحالة من غير قصد، أحب أن لا يخلي ذلك عن فائدة, فحفظ هذا الحكم الشرعي وكأنه إنما راه من جهة ظهره حتى ساغ له تأمل الكيفية المذكورة من غير محذور، ودلّ ذلك على شدة حرص هذا الصحابي على تتبع أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - ليتبعها، وكذا كان - رضي الله عنه -. انتهى.

قوله: "أخرجه الستة".

قلت: بألفاظ عدة.

"وهذا لفظ الشيخين".

قلت: لفظ مسلم (٤): "ولقد رقيت على ظهر بيت فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعداً على لبنتين مستقبلاً بيت المقدس لحاجته".


= (١/ ١٧١)، وأبو عوانة (١/ ٢٠١)، والدارقطني في "السنن" (١/ ٦١)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٧٧)، والبيهقي (١/ ٩٢). وهو حديث صحيح.
(١) في صحيحه رقم (٦١/ ٢٦٦).
(٢) في "السنن" رقم (١٢).
(٣) في "فتح الباري" (١/ ٢٤٧ - ٢٤٨).
(٤) في صحيحه رقم (٦١/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>