للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البيهقي (١): روي من أوجه غريبة عن عثمان، وفيها مسح الرأس ثلاثاً، إلاّ أنها مع خلاف الحفاظ الثقات ليست بحجة عند أهل المعرفة, وإن كان بعض أصحابنا يحتج بها.

ومال ابن الجوزي في "كشف المشكل" (٢) إلى تصحيح التكرير، وقد ورد تكرير المسح في حديث علي - عليه السلام - من طرق وساقها.

قلت: واخترناه في "منحة الغفار" (٣) حاشية ضوء النهار، وبينا وجه ذلك.

قال الحافظ ابن حجر (٤): وقد رواه - أي: تكرير مسح الرأس - ابن أبي شيبة (٥) عن سعيد ابن جبير، وعطاء، وزاذان وميسرة، وأورده المصنف من طريق أبي العلاء، عن قتادة، عن أنس. انتهى.

الثاني:

٢ - وعن عبد خير قال: أَتَانَا عَلِيٌّ - رضي الله عنه -، وَقَدْ صَلَّى فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقُلْنَا: مَا يَصْنَعُ بِالطَّهُورِ، وَقَدْ صَلَّى؟ مَا يُرِيدُ إِلاَّ لِيُعَلِّمَنَا، فَأُتِىَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ، فَأَفْرَغَ مِنَ الإِنَاءِ عَلَى يَمِينِهِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاَثًا، فَمَضْمَضَ وَنَثَرَ مِنَ الكَفِّ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى ثَلاَثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الشِّمَالَ ثَلاَثًا، ثُمَّ جَعَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً, ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنَى ثَلاَثًا، وَرِجْلَهُ اليُسرَى ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ


(١) في "السنن الكبرى" (١/ ٧٨).
(٢) (١/ ١٦٠).
(٣) (١/ ٦٢٠ - ٦٢٥ - مع الضوء) بتحقيقي.
(٤) في "التلخيص" (١/ ١٤٧).
(٥) في "مصنفه" (١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>