للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: "مَرَّةً مَرَّةً". قال: "نَعَمْ". أخرجه الترمذي (١). [صحيح]

حديث: [٢٧٩ ب] "ثابت بن أبي صفية" (٢) هو أبو حمزة الثُّمالي.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٣): قال أبو عيسى: وروى هذا الحديث وكيع عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت: لأبي جعفر حدثك جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة؟ قال: نعم، حدثنا بذلك هناد وقتيبة قالا: حدثنا وكيع، عن ثابت، وهذا أصح من حديث شريك؛ لأنه قد روى من غير وجهٍ، هذا عن ثابت نحو رواية وكيع، وشريك كثير الغلط. انتهى.

ورواية شريك هي التي ساق لفظها المصنف.

الثالث عشر: حديث (عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -).

١٣ - وعن عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٤). [صحيح]

وَقَالَ: [هُوَ نُورٌ عَلَى نُورٍ] (٥) لا أصل له

"أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين" أي: لكل عضو.

"وقال: هو" أي الوضوء الثاني بعد الأول "نور على نور" فالأول نور، والثاني نور عليه، وهذا الذي قدمناه في معنى الحديث، موضحاً لا أن المراد لتجديد كما يقوله كثيرون.


(١) في "السنن" رقم (٤٦)، وهو حديث صحيح.
(٢) انظر: "التقريب" (١/ ١١٩ رقم ٩).
(٣) أي الترمذي في "السنن" (١/ ٦٥).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ٤١)، والبخاري رقم (١٥٨)، وهو حديث صحيح.
(٥) لم نقف على هذه الزيادة بهذا اللفظ. وتقدم بلفظ: "الوضوء على الوضوء نور على نور" قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٢٢٣)، فلا يحضرني له أصل من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولعله من كلام بعض السلف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>