للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمّاد، بتقديم العين على الهمزة، وكذا أخرجه البيهقي (١)، ولأبي داود (٢) بهمزة مكسورة ثم هاء، وللجوزقي (٣) بخاء معجمة بدل الهاء.

والرواية الأولى أشهر، وإنما اختلف الرواة لتقارب مخارج هذه الحروف وكلها ترجع إلى حكاية صوته إذا جعل السواك على طرف لسانه كما عند مسلم.

والمراد: طرفه الداخل كما عند أحمد (٤): "يشير إلى فوق" ولذا قال هنا: "كأنه يتهوع" والتهوع: التقيؤ، أي: له صوت كصوت المتقي على سبيل المبالغة، ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولاً، أما الأسنان فالمستحب فيها أن يكون عرضاً (٥).

قوله: "أخرجه الخمسة, إلا الترمذي، وهذا لفظ البخاري".

السادس: حديث (ابن عمر - رضي الله عنهما -).

٦ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أُرَانِي في المِنَامِ أَسْتَاكُ بِسِوَاكَ, فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ. فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُماَ". أخرجه الشيخان (٦). [صحيح]


(١) في "السنن الكبرى" (١/ ٤٠ - ٤١).
(٢) في "السنن" رقم (٤٩)، وفيه: "إهْ إه".
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٦).
(٤) في "المسند" (٤/ ٤١٧).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٦).
(٦) أخرجه البخاري رقم (٢٤٦).
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٦)، وصله أبو عوانة في "صحيحه" عن محمد بن إسحاق الصغاني وغيره عن عفان، وكذا أخرجه أبو نعيم والبيهقي من طريقه.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٢٢٧١). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>