للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"القِناَعُ" (١): الطبق.

"والعلالة" (٢): بقية الشيء.

قوله: "ثم انصرف" أي: من صلاته.

"فأتته بعلالة" بضم العين المهملة, ما يتعلل به وبقية اللبن (٣) وغيره، والمراد هنا بقية اللَّحم.

"من علالة الشاة" من بقيتها، والحديث كغيره في الدلالة على عدم الوضوء مما مست النار.

قوله: "أخرجه الأربعة, وهذا لفظ الترمذي".

قلت: وقال (٤) بعد إخراجه: قال أبو عيسى: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب (٥) النَّبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين، ومن بعدهم مثل: سفيان (٦) وابن المبارك (٧)، والشافعي (٨) وأحمد (٩) وإسحاق، رأوا ترك الوضوء مما مست النار، وهو آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكأن هذا الحديث ناسخ للحديث الأول، حديث: "الوضوء مما مست النار". انتهى.


(١) قال ابن الأثير "في النهاية" (٢/ ٤٩٥) القناع: الطبق الذي يؤكل عليه، ويقال له: القُنعْ بالكسر والضم، وقيل: القِناع جمعه. وانظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٢٧).
(٢) بقية اللحم، ويقال لبقيَّة اللبن في الضرع، وبقية قوة الشيخ، وبقيّة جَرْي الفرس: عُلالة.
"النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٤٨)، "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٤).
(٣) انظر: ما تقدم.
(٤) في "السنن" (١/ ١١٩).
(٥) انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ٦٧ - ٦٨)، "شرح صحيح مسلم" للنووي (٤/ ٤٤).
(٦) ذكره الترمذي في "السنن" (١/ ١١٩)، وانظر: "المغني" (١/ ٢٥٠).
(٧) ذكره ابن قدامة في "المغني" (١/ ٢٥٠ - ٢٥١).
(٨) انظر: "المجموع شرح المهذب" (٢/ ٦٦ - ٦٩).
(٩) "مسائل أحمد" لأبي داود (ص ١٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>