للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الستة (١) إلا الترمذي، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

"قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره" قال ابن عبد البر (٢): أن ذلك كان في غزوة بني المصطلق، وسبقه إلى ذلك ابن سعد (٣) وابن حبان (٤). وغزوة بني المصطلق، هي غزوة المريسيع، وفيها وقعت قصة الإفك، وكان ابتداء ذلك بسبب وقوع عقدها أيضاً.

قال الحافظ بن حجر (٥): إن كان ما جزموا به ثابتاً حمل على أنه سقط منها في تلك الغزوة مرتين لاختلاف القصتين، كما هو بين في سياقهما، واستبعد بعض شيوخنا ذلك، قال: لأن المريسيع من ناحية مكة بين قديد والساحل، وهذه القصة كانت من ناحية خيبر لقولها.

"حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش" وهما بين المدينة وخيبر، كما جزم به النووي (٦)، ثم تعقبه بما يقتضي أن البيداء في طريق مكة، وأن ذات الجيش من المدينة على بريد منها، وبينها وبين العقيق سبعة أميال، والعقيق من طريق مكة، لا من طريق خيبر، ورجح ابن حجر (٧) هذا القول.

"انقطع عقد" بكسر المهملة، كل ما يعقد ويعلّق في العنق ويسمى قلادة، وفي رواية للبخاري (٨): "قلادة".


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٣٤)، وأطرافه في [٣٣٦، ٣٦٧٢، ٣٧٧٣، ٤٥٨٣، ٤٦٠٧، ٤٦٠٨، ٥١٦٤, ٥٢٥٠، ٥٨٨٢، ٦٨٤٤، ٦٨٤٥)، ومسلم رقم (٣٦٧)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٥٣، ٥٤).
وأبو داود رقم (٣١٧)، والنسائي (١/ ١٦٣، ١٦٤). وهو حديث صحيح.
(٢) في "التمهيد" (٣/ ١٤٤ - ١٤٦).
(٣) في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٦٣ - ٦٤).
(٤) في "صحيحه" (٤/ ١١٧).
(٥) في "فتح الباري" (١/ ٤٣٢).
(٦) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٣/ ٥٨ - ٥٩).
(٧) في "الفتح" (١/ ٤٣٢).
(٨) في "صحيحه" رقم (٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>