للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفعت العاهة عن كل بلد وفي رواية: "رفعت العاهة عن الثمار". والنجم (١) هو الثريا، وطلوعها صباحاً يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار.

قال ابن عبد البر (٢): طلوع الثريا صباحاً عند أهل العلم بها يكون لاثنتي عشرة ليلة تمضي من شهر أيار والنجم الثريا لا اختلاف في ذلك. انتهى.

والمعتبر في الحقيقة النضج وطلوع النجم علامة له وقد بينه في الحديث بقوله: "تحمر وتصفر".


= بل أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٣٤، ٣٨٨)، والطحاوي في مشكل الآثار رقم (٢٢٨٧)، والطبراني في الأوسط رقم (١٣٠٥)، والبزار رقم (١٢٩٢ - كشف) من طرق.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (٢٢٨٢) والطبراني في "الصغير" (١/ ٤١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٢١)، من طريق أبي حنيفة، عن عطاء، عن أبي هريرة به مرفوعاً.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٠٣) وقال: فيه عسل بن سفيان وثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف، ضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: عِسْل بن سفيان وإن كان ضعيفاً فهو متابع، وخلاصة القول أن الحديث حسن. والله أعلم.
(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٧١٦): "النجم في الأصل: اسم لكل واحد من كواكب السماء، وجمعه: نجوم، وهو بالثريّا أخص، جعلوه علماً لها، فإذا أطلق فإنما يراد به هي، وهي المرادة في هذا الحديث.
وأراد بطلوعها طلوعها عند الصبح، وذلك في العشر الأوسط من أيار، وسقوطها مع الصبح في العشر الأوسط من تشرين الآخر ... " اهـ.
(٢) في "التمهيد" (٢/ ١٩٣ - تيمية).

<<  <  ج: ص:  >  >>