للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: ما علمت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أكل على سُكرجة" قد ضبطها المصنف بضم أوله وهو: سين مهملة, وثانيه وثالثه، وهي راء وتشديدها، وأنها إناء صغير يجعل فيه القليل من الأدم والكواميخ.

وفي "الفتح" (١): قال ابن مكي: وهي صحاف صغار يؤكل فيها، ومنها الكبير والصغير يحمل قدر ستة أواقي، وقيل: ما بين ثلثي أوقية إلى أوقية.

ثم قال (٢) فيه: قال شيخنا في "شرح الترمذي": تركه الأكل في السكرجة, إما لكونها لم تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغاراً لها؛ لأن عادتهم الاجتماع على الأكل، أو لأنها كانت تعد لوضع الأشياء التي تعين على الهضم، ولم يكونوا غالباً يشبعون، فلم يكن لهم حاجة بالهضم. انتهى.

"قط" أبداً.

"ولا خبز له مرقق" أي: خبز رقيق وهي الأرغفة الواسعة المرققة، كما يخبز للمترفين.

"قط" وهذا ليس من الآلات التي بوب لها.

"ولا أكل على خوان" بكسر الخاء المعجمة، وهو ما يوضع عليه الطعام عند أكل.

قال ابن العربي (٣): [أنه المائدة إذا لم يكن عليه طعام مطعوم، فإن كان عليه طعام، فإنه المائدة] (٤).


(١) (٩/ ٥٣٢).
(٢) أي: الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٣٢).
(٣) في "عارضة الأحوذي" (٨/ ٢٨١ - ٢٨٠).
(٤) كذا في "المخطوط" والذي في "العارضة": الخوان المائدة إذا لم يكن عليها طعام وإلا فهي المائدة والسكرجة مائدة صغيرة ذات جدار.

<<  <  ج: ص:  >  >>