للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقال (١) حسن صحيح غريب.

قال العلماء (٢): يؤخذ من الحديث الحض على التقلل من الدنيا، والحث على الزهد فيها والقناعة بما تيسر منها وقد كان العقلاء في الجاهلية والإِسلام يمدحون بقلة الأكل ويذمون كثرة الأكل.

وقال حاتم (٣) الطائي:

فِإنَّك [مَهماَ] (٤) أَعَطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤُلَهُ وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهَى الذَّمِ أَجْمَعَا.

الثاني: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "طَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَةِ وَطَعَامُ الثَّلاثَةِ كَافِي الأَرْبَعَةِ".

أخرجه الثلاثة (٥)، والترمذي (٦). [صحيح]

"قال: [٤١٤ ب] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طعام الاثنين" أي: الذي قدّر لهما من غير زيادة كاف الثلاثة؛ لأنه تعالى ينزل فيه البركة مع الاجتماع.

"وطعام الثلاثة كافي الأربعة" فزيادة الواحد مع الاثنين، ومع الثلاثة يكفي الجميع.

قوله: "أخرجه الثلاثة والترمذي".


(١) في "السنن" (٤/ ٢٦٧).
(٢) قاله الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٤٠).
(٣) قاله الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٤٠).
(٤) كذا في "المخطوط" والذي في "الفتح" إن.
(٥) أخرجه البخاري رقم (٥٣٩٢)، ومسلم رقم (١٧٨/ ٢٠٥٨)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٩٢٨ رقم ٢٠).
(٦) في "السنن" رقم (١٨٢٠) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>