كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الأول: في آداب الأكل - آداب متفرقة - ج: 7 - ص: 556

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعشوا ولو بكف من حشف (١) " بالحاء المهملة وشين معجمة ففاء هو ردئ التمر.

"فإن ترك العشاء مهرمة" سبب للوقوع في الهرم.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٢): إنه حديث منكر لا نعرفه, إلاّ من هذا الوجه، وعنبسة يضعف في الحديث وعبد الملك بن عَلاق مجهول.

الثاني: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: مَا عَابَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - طعَامًا قَطُّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وإنْ كرهَهُ تَرَكَهُ. أخرجه الخمسة (٣) , إلا النسائي. [صحيح]

"قال: ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه" كما ترك أكل الضب (٤) كما يأتي.

قوله: "أخرجه الخمس إلاّ النسائي".

---

(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٨٣) الحشف: اليابس الفاسد من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نوى له، كالشبص.
(٢) أي: الترمذي في "السنن" (٤/ ٢٨٧).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٥٤٠٩)، ومسلم رقم (١٨٧/ ٢٠٦٤)، وابن ماجه رقم (٣٢٥٩)، والترمذي رقم (٢٠٣١) وهو حديث صحيح.
(٤) سيأتي نصه وتخريجه.