للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره في "النهاية" (١) بالمثلثة وقال (٢): ومنه: "أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فينتثل ما فيها" أي: يستخرج، ذكره في النون مع الثاء المثلثة، وهذا لا يحبه أحد.

"إنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعمتهم" أي: مخازن حليبهم الذي هو طعامهم ضروع المواشي، ويأتي الإذن في الاحتلاب بشرطه في الحديث الثاني.

قوله: "أخرجه الثلاثة وأبو داود".

الثاني: حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه -:

٢ - وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا أَتَى أَحَدُكمْ عَلَى مَاشِيَةٍ, فَإِنْ كَانَ فِيهَا صَاحِبُهَا فَلْيَسْتَأْذِنْهُ, فَإِنْ أَذِنَ له فَلْيَحْلِبْ وَلْيَشْرَبْ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا فَلْيُصَوِّتْ ثَلاَثًا، فَإِنْ أَجَابَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْهُ، وَإِلاَّ فَلْيَحْلِبْ وَليَشْرَبْ". أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤) وصححه. [صحيح]


(١) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٠٩)، وانظر: "القاموس المحيط" (ص ١٣٧٠).
(٢) ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٧٠٩).
(٣) في "السنن" رقم (٢٦١٩).
(٤) في "السنن" رقم (١٢٩٦) وقال: حديث حسن غريب.
قلت: وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٣٥٩) وقال: "أحاديث الحسن عن سمرة لا يثبتها بعض الحفاظ، ويزعم أنها من كتاب، غير حديث العقيقة الذي قد ذكر فيه السماع".
وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ:
"إذا أتيت على راع، فناده ثلاث مرار، فإن أجابك وإلا فاشرب في غير أن تفسد، وذا أتيت على حائط بستان فناد صاحب البستان ثلاث مرات، فإن أجابك, وإلا فكل غير أن لا تفسد".
أخرجه ابن ماجه رقم (٢٣٠٠)، وابن حبان رقم (٥٢٨١)، والبيهقي (٩/ ٣٥٩ - ٣٦٠)، وأبو نعيم (٣/ ٩٩) من طرق يزيد بن هارون أنبأنا الجريري عن أبي نضرة عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>