قال الترمذي في "العلل الكبير" (١/ ٥١٦): سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: يحيى بن سليم يروي أحاديث عن عبيد الله - بن عمر - يهم فيها، وكأنه لم يعرف هذا إلا من حديث يحيى بن سليم. وقال أبو زرعة, كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٢٥ رقم ٢٤٩٥): هذا حديث منكر. قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (٤/ ٤٢٤ - العلمية): قال في "التقريب": "يحيى بن سليم الطائفي صدوق سيئ الحفظ" اهـ. وقال في "مقدمة فتح الباري": وثقة ابن معين والعجلي وابن سعد، وقال أبو حاتم: محله الصدق ولم يكن بالحافظ. وقال النسائي: ليس به بأس وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمرو. وقال الساجي: أخفأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمرو. قال يعقوب بن سفيان: "كان رجلاً صالحاً وكتابه لا بأس به، فإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظاً فيعرف وينكر" اهـ. وخلاصة القول: أن حديث ابن عمر حديث صحيح لغيره. وفي الباب حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه أبو داود رقم (١٧١٠)، والنسائي رقم (٤٩٥٧ - ٤٩٥٩)، وابن ماجه رقم (٢٥٩٦)، والترمذي رقم (١٢٨٨)، وهو حديث حسن، ومن حديث عباد بن شرحبيل، أخرجه أبو داود رقم (٢٦٢٠)، والنسائي رقم (٥٤٠٩)، وابن ماجه رقم (٢٢٩٨) وهو حديث صحيح. (٢) انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٥٣٩)، "النهاية" (١/ ٤٧٠). (٣) في "الجامع" (٧/ ٤٤٩) حيث قال النوع الثاني: الثمار.