للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيهما: إذا وقع ريقه على الأرض لم يقع عليه الذباب.

"لا ترمِ، وكل ما وقعَ منه في الأرض من دون رمي؛ لأنه ينتفع به من غير إضرار نخلهم.

"أشبعك الله وأرواك" فيه دليل على أن الجائع يأخذ ما تساقط من الثمرة من الأشجار من مثل التمر والبرقوق، وأنه لا يمنعه مالك الأشجار.

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي وصححه".

الخامس:

٥ - وعن عباد بن شرحبيل قال: أَصَابَتْنِي سَنَةٌ، فَدَخَلْتُ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ فَفَرَكْتُ سُنْبُلاً فَأَكَلْتُ وَحَمَلْتُ فِي ثَوْبِي، فَجَاءَ صَاحِبُهُ فَضَرَبَنِي وَأَخَذَ ثَوْبِي، وَأَتى بِي إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذلِكَ لَه, فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا عَلَّمْتَ إِذْ كَانَ جَاهِلاً، وَلاَ أَطْعَمْتَ إِذَا كَانَ جَائِعًا". فَأَمَرَهُ فَرَدَّ عَلَيَّ ثَوْبِي، وَأَعْطَانِي وَسْقًا أَوْ نِصفَ وَسْقٍ مِنْ طَعَامٍ. أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [صحيح]

"الوَسْقُ" (٣): ستون صاعاً، والصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث، أو رطلان على اختلاف المذهبين.

"حديث عَبّاد" (٤) بفتح المهملة وتشديد الموحدة.

"ابن شرحبيل" صحابي نزل البصرة.

"قال: أصابتني سنة" أي: قحط (٥) [٤٣٦ ب] وحاجة.


(١) في "السنن" رقم (٢٦٢٠).
(٢) في "السنن" رقم (٥٤٠٩)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٢٩٨) وهو حديث صحيح.
(٣) تقدم مراراً.
(٤) انظر: "الاستيعاب" رقم (١٦٨٨).
(٥) انظر: "النهاية" (٢/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>