للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"من دعي ولم يجب فقد عصى الله ورسوله" وظاهره عموم كل دعوة.

"ومن دخل على [غير] (١) دعوة دخل سارقاً" لما يأكله آثماً إثم السارق.

"وخرج مغيراً" لتغييره الطعام الذي لم يدع إليه وتغييره بقلب صاحب البيت، وهذا هو الذي يسمى الطفيلي.

قال الخطيب (٢): أنه نسبة إلى رجل كان يقال له طفيل من بني عبد الله بن غطفان كثر منه الإتيان إلى الولائم بغيره دعوة فسمِّي "طفيل العرائس"، ثم سمِّي من اتصف بصفته طفيلياً، وكانت العرب تسميه الوراش بشين معجمة، ويقال لمن يتبع المدعو من بغير دعوة "ضيفن" بزيادة نون، واستدل به على أن الطفيلي يأكل حراماً.

قوله: "أخرجه أبو داود" قال الحافظ ابن حجر (٣): إنه حديث ضعيف.

الثاني:

٢ - وعن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من أصحاب رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قَالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا اجْتَمَعَ دَاعِيَان فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَابًا، فَإِنَّ أَقْرَبُهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا، وَإِنْ سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبْ الَّذِي سَبَقَ". أخرجه أبو داود (٤). [حسن]

حديث "حميد بن عبد الرحمن الحميري" في "التقريب" (٥): ثقة فقيه.


(١) سقطت من (أ).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٦٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
(٤) في "السنن" رقم (٣٧٥٦).
وأخرجه أحمد (٥/ ٤٠٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٧٥) وهو حديث حسن.
(٥) (١/ ٢٠٣ رقم ٦٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>