للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أخرجه مسلم (١) عن أبي الربيع، عن عباد الذي أخرجه البخاري من طريقه، وفيه: فسأله رجل فقال: "يداً بيد" فقال: هكذا سمعت. انتهى.

فعرفت أنه لم يخرج البخاري الزيادة, فلا يصح نسبتها إليه، وأنه أخرجها مسلم فقط.

وعرفت أنه حمل الحافظ قول أبي بكرة، هكذا سمعت على أن لقنه السائل مسموعاً له من النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أنه مجمل بما قدمناه.

قول المصنف: "والنسائي".

أقول: قدمنا لك أن النسائي (٢) لم يخرج زيادة، فسأله رجل ... إلى آخره.

كما قاله ابن الأثير، بل لم يخرجها البخاري كما قررناه، فكان الواجب على ابن الأثير والمصنف أن يقتصرا في نسبة الزيادة إلى مسلم.

٣٠٩/ ١١ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - السَّعْدَيْنِ يَومَ خَيْبَرَ أَنْ يَبِيعَا آنِيَةً مِنَ الْمَغَنَمِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَبَاعَا كُلَّ ثَلاَثَةٍ بِأَرْبَعَةٍ، أَوْ كُلَّ أَرْبَعَةٍ بِثَلاَثَةٍ عَيْنًا، فَقَالَ لَهُمَا: "أَرْبَيْتُمَا فَرُدَّا". أخرجه مالك (٣). [ضعيف].

قوله: "السعدين".

أقول: قال ابن عبد البر (٤): هما سعد بن مالك، وسعد بن عبادة.

قوله: "يوم خيبر"، لم أجده في رواية ابن عبد البر في الاستذكار (٥).


(١) في صحيحه رقم (٨٨/ ١٥٩٠).
(٢) في السنن رقم (٤٥٧٨) وقد تقدم.
(٣) في "الموطأ" (٢/ ٦٣٢ رقم ٢٨) بسند ضعيف لإرساله أو إعضاله.
(٤) في "الاستذكار" (١٩/ ١٩١ رقم ٢٨٧٠٠) وزاد ذكر شاهد ذلك في "التمهيد" (٢٤/ ١٠٤ - ١٠٥).
(٥) (١٩/ ١٨٦ رقم ١٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>