للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التخاطب، والمراد (١) به في حق الله إكرام القارئ، وإجزال ثوابه؛ لأن ذلك ثمرة الإصغاء. انتهى.

[٢٣٧/ ب]، والمصنف فسره باستمع.

قوله: "يجهر به".

أقول: ظاهره أنه من المرفوع، والذي في صحيح البخاري (٢) "يتغنى بالقرآن" هذا آخر الحديث، ثم قال: وقال صاحب له يريد أن يجهر به. انتهى.

واختلف في ضمير صاحب له، فقال ابن حجر (٣): هو لأبي سلمة، يريد به راويه عن أبي هريرة، قال: والصاحب المذكور هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بينه الزبيدي عن ابن شهاب في هذا الحديث، أخرجه ابن أبي داود، وقد جزم بأنها من قول أبي هريرة. انتهى.

قوله: "والتغني: تحزين القراءة وترقيقها".

قلت: وفي صحيح البخاري (٤): وقال سفيان - أي: ابن عيينة -: تفسيره يستغنى به.


= وقال البغوي في شرح السنة (٤/ ٤٨٤): قوله: "ما أذن الله لشيء كأذنه" يعني: ما استمع الله لشيء كاستماعه، والله لا يشغله سمع عن سمع يقال: أذنت للشيء، آذن بفتح الذال: إذا سمعت له ... ".
فالله سبحانه يأذن أذناً، أي: يستمع استماعاً بلا كيف. انظر: "فضائل القرآن" (ص ١١٤ - ١١٦).
(١) انظر ما تقدم.
(٢) رقم (٥٠٢٣).
(٣) في "فتح الباري" (٩/ ٦٩).
(٤) في صحيحه رقم (٥٠٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>