للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وَعَن جَابِرَ بْنَ عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَمَّا نَزَلَتْ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قَالَ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ". {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَالَ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ" فَلَمَّا نَزَلَتْ: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قَالَ: "هَاتَانِ أَهْوَنُ - أَوْ - هَاتَانِ أَيْسَرُ". أخرجه البخاري (١) والترمذي (٢). [صحيح]

[قوله: "شيعاً":

[قال] (٣) في "النهاية" (٤) الشيع: الفرق، أي: يجعلكم فرقاً مختلفين، الشيعة: الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد، وقد غلب على هذا الاسم كل من يتولى علياً - عليه السلام - وأهل بيته حتى صار لهم علماً، فإذا قيل: فلان من الشيعة عُرف أنه منهم، وتجمع الشيعة على شيع وأصلها من المشايعة، وهي المتابعة. انتهى.

قوله: "يلبسكم": يخلطكم من الالتباس] (٥).

قوله: "هاتان أهون أو أيسر" [أقول] (٦) هو شك من الراوي [٣٠٠/ ب] والضمير (٧) يعود على الكلام الأخير. أي: خصلة الالتباس، وخصلة إذاقة بعضهم بأس بعض هذا، وقد


(١) في "صحيحه" رقم (٤٦٢٨) و (٧٣١٣).
(٢) في "السنن" رقم (٣٠٦٥).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٩/ ٣٠٢) وأحمد (٢٢/ ٢١٨) وعبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٢١١) وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٣١١) رقم (٧٤١٠).
(٣) في (ب) أقول.
(٤) (١/ ٩٠٥).
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من (أ).
(٦) زيادة من (أ).
(٧) انظر "فتح الباري" (٨/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>