للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وعن ابن أبي أوفى (١) - رضي الله عنه -: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يَوْمُ النَّحْرُ يَوْمُ الْحَجُّ الْأَكْبَرُ، يَوْمُ تُهْرَاقُ فِيْهِ الدِّمَاءُ، وَيُوضَعُ فِيْهِ الشَّعْرُ، وَيُقْضَى فيهِ التَّفَثُ، وَيَحِلُّ فِيْهِ الْحَرَامً. أخرجه رزين - رحمه الله -.

"وَقَضَاءُ التّفَثِ (٢) " هو إذهاب الشعر والدرن والوسخ.

قوله في حديث ابن أبي أوفى: "أخرجه رزين".

أقول: قد عرفناك ما في هذا غير مرة. وابن الأثير (٣) بيض له على قاعدته وفي "الدر المنثور (٤) " أنه أخرجه عبد الرزاق، (٥) وسعيد (٦) بن منصور، وابن أبي شيبة (٧)، وابن جرير (٨)، وأبو الشيخ (٩)، إلا أنه ليس فيه "ويقضي فيه التفث".

١٠ - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَجَعَ مِنْ عُمْرَةِ الْجِعِرَّانَةِ بَعَثَ أَبا بَكْرٍ - رضي الله عنه - عَلى الْحَجِّ فَأَقْبَلْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْعَرْجِ ثَوَّبَ بِالصُّبْحِ ثُمَّ اسْتَوَى لِيُكَبَّرَ فَسَمِعَ الرُّغْوَةَ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَوَقَفَ عَلَى التَّكْبِيرِ فَقَالَ هَذِهِ رُغْوَةُ نَاقَةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الْجَدْعَاءِ؛ لَقَدْ بَدَا


(١) انظر "جامع البيان" (١١/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
(٢) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ١٩١): التفث: هو ما يفعله المحرم بالحج إذا حلَّ كقص الشارب والأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة وقيل: هو إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقاً، وانظر "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٨).
(٣) في "جامع الأصول" (٢/ ١٥٧).
(٤) (٤/ ١٢٨).
(٥) في تفسيره (١/ ٢٦٨).
(٦) في سننه (١٠٠٧ - تفسير).
(٧) في مصنفه القسم الأول من الجزء الرابع (٤٣٩ - ٤٤٠).
(٨) في "جامع البيان" (١١/ ٣٢٧).
(٩) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>