للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتائيه ابن الفارض (١) وشروحها، وكتاب الجيلي (٢). فكلها مضادة لما أنزل الله تعالى قلبت معاني ألفاظ القرآن إلى غيرها ما أنزلها به من الهدى والبينان وصيرته من وحي الشياطين داعياً للكفر والضلالات.

وقوله: "وسجرته" أي: أوقدته.

(نكتة): اتفق لي سنة (٧٤) لعله في رجب منها أنه أتاني إنسان من أهل العلم بكتاب قد بهره ما فيه من المضادة لما فيه القرآن ومن أمارة الشر والهذيان، فقال لي: انظروا هذا [٩٩/ أ]!! فنظرته، فرأيت فيه كل عجاب وهو كتاب الجيلي الذي سماه "الإنسان الكامل" وكنت قد عرفته من مدة فزادني تأمله يقيناً بوجوب إحراقه وإليه مضموماً "المضنون به عن غير أهله" كتاب منسوباً إلى الغزالي، ولم أكن قد رأيته قبل ذلك، وإذا هو أنجس طريقةً، وأخبث في الحقيقة، فحرقتهما على انضاج مأكول بنارهما، وأكلت ذلك المطبوخ لقصد علة كانت معي فزالت بحمد الله. وقد ذكر نحو هذه [٣٤٦/ ب] القضية العلامة المقبلي - رحمه الله -، وأن الإمام


= الكتاب مطبوع في أربع مجلدات كبيرة/ ط: دار الكتب العربية المصرية، ويكاد يشتمل كل ما أورده ابن عربي في مؤلفاته الأخرى.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٣/ ٢٤٩) فيه - كتاب "الفتوحات" - ما يعقل وما لا يعقل، وما ينكر وما لا ينكر، وما يعرف وما لا يعرف.
"كشف الظنون" (٢/ ١٢٣٨).
(١) هو عمر بن علي مرشد المصري، أشهر المتصوفين، توفي سنة (٦٣٢ هـ/ ١٢٣٥ م).
(٢) الجيلي ويقال: الجيلاني، هو عبد القادر بن موسى، مؤسس الطريقة القادرية في التصوف توفي (سنة ٥٦١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>