(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٥٠). (٣) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٧/ ١٣٣). (٤) أي: ابن فورك كما في "فتح الباري" (٨/ ٥٥٠). (٥) قال البغوي في "شرح السنة" (١/ ١٦٨) بعد ذكر الحديث السابق: والأصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو "السنة" من هذا القبيل من صفات الله تعالى؛ كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح. اهـ. وقال ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص ٢٤٥) بعد أن ذكر حديث عبد الله بن عمرو: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن ... " مسلم رقم (٢٦٥٤). ونحن نقول: إن هذا الحديث صحيح، وإن الذي ذهبوا إليه في تأويل الأصبع لا يشبه الحديث؛ لأنه - عليه السلام - قال في دعائه: "يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك" فقالت له إحدى أزواجه: أو تخاف يا رسول الله! على نفسك؟ فقال: "إن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل"، فإن كان القلب عندهم بين نعمتين من =